جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي تطلق أشغال الملتقى الوطني حول الإطار القانوني لتثمين قدرات فئة ذوي الهمم العالية
انعقدت بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ: “مستجدات النظام القانوني لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بين تحرير المكتسبات وتثمين القدرات”، وذلك في مبادرة علمية نظمتها كلية الحقوق والعلوم السياسية بهدف تعزيز دور الجامعة في دراسة القضايا المجتمعية ذات البعد القانوني والإنساني، وتسليط الضوء على الإطار التشريعي الذي يضمن حقوق هذه الفئة ويثمن قدراتها.
جرى تنظيم الملتقى بصيغة مدمجة جمعت بين الحضور المباشر داخل الجامعة والمداخلات العلمية عن بُعد، ما أتاح مشاركة واسعة لأساتذة وباحثين وخبراء من مؤسسات جامعية ومراكز متخصصة عبر الوطن. وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور نائب مدير الجامعة للبحث العلمي، ومدير المدرسة العليا للأساتذة، وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية، إضافة إلى أساتذة وإطارات وطلبة الجامعة.
وفي كلمته الافتتاحية، أثنى نائب مدير الجامعة للبحث العلمي على تنظيم هذا الملتقى، مؤكدًا أهميته في تعزيز النقاش العلمي حول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أنّ الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه الشريحة التي تمتلك مواهب وقدرات يمكن الارتقاء بها عبر دعم مؤسساتي فعّال ومسارات إدماج مدروسة.
أما عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية فأكد أن هذا الملتقى يشكّل محطة أساسية لدراسة التشريعات الوطنية المتعلقة بهذه الفئة، ومقاربتها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مما يساهم في تعزيز حقوقهم وتقوية الحماية القانونية لهم. كما شدد على ضرورة الانتقال بفلسفة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الرعاية التقليدية إلى التمكين الكامل داخل الفضاء الجامعي والعلمي.
ومن جانبه، ثمّن السيد خميسي عشّاب، الموظف بجامعة الوادي ومن ذوي الهمم العالية والرئيس السابق لنادي “بصمة أمل”، تنظيم هذا الحدث العلمي، مشيرًا إلى أنّ دعم مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي كان له الأثر الأكبر في نجاح مبادرات إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الجامعة. وأشاد بدور الكليات المنظمة في توفير فضاءات لإبراز قدرات هذه الفئة.
وتواصلت أشغال الملتقى عبر جلسات علمية متخصصة تناولت تحديث الإطار التشريعي الوطني المتعلق بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ومواءمته مع النظام الدولي، إضافة إلى دراسة آليات الإدماج الاجتماعي والمهني وسبل دعم الطلبة من ذوي الهمم داخل الوسط الجامعي.
وعلى هامش التظاهرة، نظم نادي “بصمة أمل” معرضًا تعريفيًا حول طريقة برايل الخاصة بالمكفوفين، قدّم خلاله أعضاء النادي شروحات تطبيقية حول الأدوات البيداغوجية المستعملة في تكوين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، ما أضفى بعدًا عمليًا على فعاليات الملتقى.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى ليؤكد مجددًا التزام جامعة الشهيد حمه لخضر برسالتها الإنسانية والعلمية، وسعيها إلى الإسهام في تحرير المكتسبات القانونية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتثمين قدراتهم داخل المجتمع والفضاء الجامعي على حد سواء.