والي ولاية الوادي يشرف على انطلاق التربص التطبيقي لطلبة الطب بجامعة الوادي رفقة مديري جامعتي الوادي وباتنة
شهدت ملحقة كلية الطب بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي اليوم 21 اكتوبر 2025، انطلاق التربص التطبيقي الميداني لطلبة السنة الثالثة في الطب، والبالغ عددهم 135 طالبًا، في حفل رسمي احتضنته المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان،بإشراف والي ولاية الوادي السيد العربي بهلول ورئيس المجلس الشعبي الولائي السيد رضا لمقدم ومدير جامعة الوادي البروفيسور عمر فرحاتي، ومدير جامعة باتنة البروفيسور حسان صمادي ومدير الخدمات الجامعية السيد جمال قريشة ومدير الصحة بالولاية بن علي بن عاشور وعميد كلية الطب بجامعة باتنة البروفيسور محمد رضا سلماني ومدير ملحقة الطب البروفيسور سمير درويش وبحضور السلطات المحلية ومديري المؤسسات الاستشفائية والسادة نواب مدير الجامعة والأمين العام للجامعة واطارات الجامعة والخدمات الجامعية والصحة إلى جانب عدد من الأساتذة والأطباء شركاء الجامعة في التكوين.
ويندرج هذا التربص التطبيقي في إطار المسار البيداغوجي لطلبة الطب، حيث يتوزع الطلبة على سبع مصالح استشفائية عبر مختلف مؤسسات الولاية، بهدف تطبيق المعارف النظرية ميدانيًا واكتساب الخبرة المهنية في بيئة طبية حقيقية، بما يعزز تكوينهم العلمي والعملي.
في كلمته بالمناسبة، ألقى البروفيسور عمر فرحاتي مدير جامعة الوادي كلمة عبّر فيها عن فخره بانطلاق أول تربص تطبيقي لطلبة الطب بالجامعة، معتبرًا هذا اليوم محطة تاريخية في مسار تكوين الأطباء بولاية الوادي. وأكد أن هذا الإنجاز جاء ثمرة تعاون وثيق بين الجامعة وقطاع الصحة، وبدعم متواصل من السلطات الولائية، مبرزًا أن جامعة الوادي أصبحت نموذجًا في التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعية لتحقيق التنمية المحلية.
وأوضح البروفيسور فرحاتي أن زيارة مدير جامعة باتنة وتثمينه للإمكانات الطبية والبشرية المتوفرة في مستشفيات ولاية الوادي هو دليل على المستوى المتطور للمنشآت الصحية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن ما تزخر به الولاية من تجهيزات ومرافق تؤهل ملحقة الطب بالوادي للتحول قريبًا إلى كلية طب متكاملة. كما شكر والي الولاية على دعمه المستمر للجامعة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي مؤكّدًا أن هذا التكامل بين الجامعة والسلطات المحلية هو رافعة حقيقية لرفع راية الوطن وخدمة التنمية بالوادي.
من جهته، أشاد والي ولاية الوادي في كلمته بالمناسبة بالتطور الكبير الذي عرفه قطاع الصحة في الولاية، مشيرًا إلى أن مؤسساتها الاستشفائية أصبحت تستقطب المرضى من مختلف ولايات الوطن، ومثمنًا تجربة التعاون بين الجامعة والمستشفيات في تكوين الطلبة. كما أعلن عن مشروع إنجاز مستشفى جديد بسعة 240 سريرًا لتعزيز المنظومة الصحية، متمنيًا لطلبة الطب النجاح في مسارهم الأكاديمي والميداني.
ويُعدّ هذا التربص خطوة نوعية في مسار تكوين طلبة الطب بجامعة الشهيد حمه لخضر، ويجسّد الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الجامعة نحو تكوين طبي ميداني عالي الجودة، قائم على الشراكة الفعالة بين المؤسسة الجامعية وقطاع الصحة، بما يضمن إعداد كفاءات طبية وطنية قادرة على خدمة المجتمع والمساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية في الجزائر.