جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي تحيي الذكرى 64 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بدقيقة صمت وحملة تشجير
عملاً بأحكام المرسوم الرئاسي رقم 21-392 المؤرخ في 16 أكتوبر 2021 الذي يرسّم الوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 نظّمت جامعة الشهيد حمه لخضر صباح اليوم فعالية وطنية مهيبة أمام النصب التذكاري للشهيد الرمز حمه لخضر تخليداً لهذه الذكرى الأليمة التي تبقى شاهدة على بشاعة الاستعمار الفرنسي ووحشيته.
وبأشراف السيد مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي وتوجيهاته وقف المشاركون في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً اماً النصب التذكاري للشهيد حمه لخضر بالجامعة دقيقة صمت ترحماً على أرواح شهداء المجازر في جو من الخشوع والاعتزاز بتاريخ الجزائر المجيد مؤكدين أن الذاكرة الوطنية ستبقى خالدة في وجدان الأجيال وأن جامعتنا تظل فضاءً لترسيخ القيم الوطنية ونشر الوعي بتاريخ النضال التحرري لثورتنا المجيدة.
وبالمناسبه تقدم استاذ التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية الدكتور زوبير بن بردي بمداخلة تاريخية حول مجازر 17 أكتوبر 1961 وإنها واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، حين خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات سلمية بباريس للمطالبة بالحرية والاستقلال، فقوبلوا بالقمع الوحشي والرصاص الحي، وسقط المئات من الشهداء الذين رُمِي العديد منهم في نهر السين، لتبقى دماؤهم شهادة حيّة على نضال الجزائريين في سبيل الحرية وعلى وحشية الاستعمار الفرنسي وهمجيته ضد الإنسان الجزائري.
وحضر الفعالية السادة نواب مدير الجامعة ومدير الخدمات الجامعية، والأمين العام للجامعة وعمداء الكليات ومدير التعليم المكثف للغات ومدير النشاطات الجامعية،
ورؤساء التنظيمات الطلابية، وعدد من الأساتذة والطلبة، حيث عبّر الجميع عن اعتزازهم بإحياء هذه المناسبة التي تترجم ارتباط الجامعة بمسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتخليد رموز النضال.
وفي ختام الوقفة، أُطلقت حملة تشجير واسعة بمحيط الجامعة تقدمهم السيد الأمين العام للجامعة الدكتور شوقي مدلل وبمشاركة الأساتذة والطلبة والإداريين، في مبادرة رمزية تهدف إلى غرس قيم الحياة والأمل، وتجسيد معنى الوفاء لشهدائنا الابرار الذين عطرت وسقت دمائهم شجرة الحرية التي تنعم بها الأجيال اليوم.